شبكة ومنتديات فى ذكر الرحمن 2
كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  Oa_oy12
شبكة ومنتديات فى ذكر الرحمن 2
كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  Oa_oy12
شبكة ومنتديات فى ذكر الرحمن 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


۩ شبكة إسلامية علي منهج أهل السنة والجماعة ۩ شبكة قرآنية ۩ شبكة إخبارية ۩ شبكة دعوية ۩ نتشرف بكم بالتسجيل بشبكة ومنتديات فى ذكر الرحمن 2 ۩
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةأحدث الصوربحـثالأعضاءالتسجيلدخولالمتواجدون حاليا علي الشبكةصفحة القرآن الكريم والذكر الحكيممكتبة الصورإستمع وحمل القرآن الكريم مباشر عبر المنتديمركز رفع شبكة ومنتديات فى ذكر الرحمن 2الحوار المباشر تواصل الآن بالدردشةدليل المواقعموقع شبكة ومنتديات نافذة مصر صوت الحرية علي ميدياتابعونا علي صفحتنا الرسمية فيسبوكتابعونا علي صفحتنا الرسمية تويترإشترك في قناتنا الرسمية علي اليوتيوبكتب ومؤلفاتتابعونا علي ساونـد 1
شبكة ومنتديات فى دكر الرحمن 2 ترحب بالعضو الجديد ؛ ( ننتظر تسجيلك زائرنا الكريم ) الدليل الشامل للمواقع والمنتديات دليل المواقع والمنتديات 2 من مواضيع المنتدي ::-> جديد الشبكة إضغط هنا الشاشة القرآنية الذهبية 143 أبرز 10 مانشيتات ضللت المصرين باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم مصحف القرآن الكريم الفلاشي د. محمد بن عبد الرحمن بن ملهي بن محمد العريفي إستمع للقرآن الكريم تلاوات قرآنية منوعة إستمع إلي القرآن الكريم نقدم لكم اعزائنا العدد الرابع من مجلة رسالة الاسلام الالكترونية تفاصيل التصميم تصميم من الاخر لعام 2012 كود البسملة رقم 21
=

-
=
=
=
=
إضغط هنا









وعد الله للظالمين :: قال الله تعالي (٤١) وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلاً عَمَّا يَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ‌ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٍ۬ تَشۡخَصُ فِيهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ (٤٢) مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِى رُءُوسِہِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡہِمۡ طَرۡفُهُمۡ‌ۖ وَأَفۡـِٔدَتُہُمۡ هَوَآءٌ۬ (٤٣) وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيہِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٍ۬ قَرِيبٍ۬ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ‌ۗ أَوَلَمۡ تَڪُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَڪُم مِّن زَوَالٍ۬ (٤٤) وَسَكَنتُمۡ فِى مَسَـٰڪِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَتَبَيَّنَ لَڪُمۡ كَيۡفَ فَعَلۡنَا بِهِمۡ وَضَرَبۡنَا لَكُمُ ٱلۡأَمۡثَالَ (٤٥) وَقَدۡ مَكَرُواْ مَڪۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَڪۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَڪۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ (٤٦) فَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخۡلِفَ وَعۡدِهِۦ رُسُلَهُ ۥۤ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ۬ ذُو ٱنتِقَامٍ۬ (٤٧) يَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَيۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَـٰوَٲتُ‌ۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَٲحِدِ ٱلۡقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَٮِٕذٍ۬ مُّقَرَّنِينَ فِى ٱلۡأَصۡفَادِ (٤٩) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ۬ وَتَغۡشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ (٥٠) لِيَجۡزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفۡسٍ۬ مَّا كَسَبَتۡ‌ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (٥١) هَـٰذَا بَلَـٰغٌ۬ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِۦ وَلِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ۬ وَٲحِدٌ۬ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٥٢) ( سورة إبراهيم )

 

 كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأخ تامر مسعد
المدير العام للشبكة
المدير العام للشبكة
الأخ تامر مسعد


ذكر
عدد المساهمات : 394
نقاط : 1027
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 26/01/1984
تاريخ التسجيل : 11/03/2014
العمر : 40
الموقع : شبكة ومنتديات نافذة مصر صوت الحرية 2
العمل/الترفيه : هنا مدرسة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
: : :
تشرفنا بكم في صفحتنا

كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  Edara210

كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  510



كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  40434114

كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  Empty
مُساهمةموضوع: كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة    كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  O10الجمعة أبريل 04, 2014 2:25 am

لتحميل الكتاب كاملاً
V V V V V
 كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة  G 

معالم الانطلاقة الكبرى
عند
أهل السنة والجماعة




للشيخ
محمد عبد الهادي المصري
حفظه الله




بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء
* إلى جميع المسلمين الصادقين.. أفراداً... وجماعات، الذين يراودهم التساؤل الكبير.. كيف نبدأ؟ وما هي الأصول التي نتجمع عليها؟.. وما هي نقطة الانطلاق في الاتجاه الصحيح؟
* إلى جميع المسلمين المخلصين... أفراداً.. وجماعات، الذين يتطلعون إلى ميلاد فجر صادق، وبدء مرحلة جديدة، وانطلاقة حقيقية تجاه الهدف الإسلامي المنشود.
* إلى جميع المسلمين الواعين... أفراداً.. وجماعات، الذين يُدركون أن إحياء الأمة الإسلامية من سُباتها العميق، والدفع بها إلى مكانها الطبيعي لتقود نفسها أولاً، وتقود البشرية جمعاء مرة أخرى، بأمر الله لن يتحقق من خلال جهود أفراد مهما كثروا، أو تجمعات صغيرة أو كبيرة مهما تعددت، طالما أن كلًّا منها تغلق بابها، وتحيط نفسها بسياج من الأوهام، يمنعها من التعاون والتشاور، وتبادل النصيحة مع الآخرين، وتخدر نفسها بدعوى مظنونة أنها هي وحدها على الحق، وهي وحدها الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، وما عداها باطل، وأن نصر الله لها وحدها آت!!
* إلى جميع المسلمين من أهل السنة والجماعة.. أفراداً.. وجماعات، المتجردين من الأهواء.. أهدي لهم معالم الانطلاقة الكبرى، داعياً الله –عز وجل- أن يتقبل هذا الجهد المتواضع، وأن يهدينا إلى الحق، ويجمعنا عليه.. آمين.
المؤلف.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد فقد قرأت هذه الرسالة المسماة أهل السنة والجماعة فألفيتها رسالة قيمة مفيدة تتضمن يبان مذهب أهل السنة في العقائد والأعمال وقد اعتمد فيها المؤلف على النقل عن مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية وأوضح بعد ذلك ما يجب على أهل السنة عمله وما يتوقف عليه النصر والظهور وبين الأخطاء والأخطار التي قد يتعرضون لها وكيف السبيل إلى القضاء عليها. وأوضح مذاهب أهل البدع والضلالات وخطرهم الشديد على أهل السنة وكيف يؤخذ الحذر منهم وبالجملة فقد أبدع فيها الكاتب وأجاد الانتقاء والاختيار فنوصي كل مسلم غيور يقرأ هذه الرسالة أن ينتبه من فوره وأن يسعى في تثبيت عقيدته وتقويتها ويثابر في العمل الذي تستدعيه العقيدة في نفسه وفي مجتمعه رجاء أن يفيق المجتمع ويعرف الأخطاء والأضرار ويعد العدة لمقاومة كل مبتدع وكل داع إلى التحلل والخروج عن الصراط السوي والله المستعان وعليه التكلان وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
بقلم عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
بين يدي هذه الطبعة..
لقد أثبتت الأحداث التي مرت بها المنطقة الإسلامية مؤخراً –ومنذ صدور الطبعة الأولى من هذا البحث وحتى الآن –أن المواجهة حتمية بين جماعة أهل السنة –بفصائلها وكتائبها المتنوعة- وبين قوى الشر مجتمعة من صِهيونية وصليبية وعلمانية وفرق ضالة.
إن هذه الأحداث –ولعل أهمها وأبرزها أحداث حرب الخليح وما صاحبها وأعقبها من تداعيات محلية وعالمية –قد أثبتت ولا تزال تثبت أن هذه الجماعة –جماعة أهل السنة- هي العقبة الجوهرية والحقيقية والوحيدة التي تقف أمام هذه القوى الشريرة وتمنعها من إمرار مخططاتها السوداء.
إن هذه الجماعة ترى دائماً –بفضل من ربها وعلى هدي من كتابه وسنة نبيه- ما لا يراه غيرها من أخطار ومؤامرات ومكائد تُحاك ضد هذه الأمة –عقيدتها وأخلاقها وسلوكها- بحيث تصبح بلا هوية، ولا شخصية، ولا ضمير، فيسهل اجتياحها وتحويلها –مثل غيرها من الأمم- إلى ترس يدور في آلة الحضارة الغربية.
إن القرآن والسنة وفقه السلف الصالح –الصحابة والتابعين وتابعيهم، أصحاب القرون الثلاثة الأولى المباركة- هي ضمير هذه الأمة، وهويتها، وشخصيتها التي تميزها على مدار تاريخها كلها ماضيه، وحاضره، ومستقبله –إن شاء الله-.
ليس غريباً إذن أن تكون هذه الأصول الثلاثة المعصومة –الكتاب، والسنة، وإجماع السلف الصالح- هي الأهداف التي تجلب عليها قوى الشر بخيلها ورجلها في محاولة مستميتة لاقتلاعها من جذورها المتمكنة –بإذن الله- في تربة هذه الأمة الخصبة، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.
لقد حاولت هذه القول أن تُشكك أولاً في فقه السلف الصالح –رضي الله عنهم- فدعت إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات العصرية، والدعوات العقلانية، والتأويلات الحديثة المتحللة من أية ضوابط علمية، والتي تفرغ نصوص الشريعة من محتواها، وتصرفها عن معانيها الحقة التي لقنها النبي، صلى الله عليه وسلم، لصحابته الكرام.
ثم حاولت أن تشكك بعد ذلك في السنة نفسها سنداً ومتناً، قاصدة بذلك ضرب حجية السنة كمصدر وأصل يتشكل منه عقل ووجدان هذه الأمة.
ثم ها هي أخيراً تحاول التشكيك في محكمات الكتاب وأصوله الثابتة التي لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً، بل وصل الأمر إلى محاولة التشكيك في الأصول والثوابت التي تشكل أركان العقيدة الأولى لهذا الدين، عقيدة التوحيد.
ولقد رأينا أثناء وبعد حرب الخليج كيف اهتزت بشدة قيمة من أهم قيم التوحيد وأركانه؛ وهي قيمة الموالاة والمعاداة والحب والبغض في الله.
لقد شاهدنا وسمعنا كيف اضطربت هذه المفاهيم في نفوس كثير من أبناء هذه الأمة أمام ضِراوة الشبهات وسلاح الشهوات، وحرب التخويف، وتحطيم الرموز، وانقلاب المواقف؛ كل ذلك في إطار من الحملات الإعلامية الشرسة، والمعارك الثقافية الضارية، وعمليات غسل المخ، التي حوّلت الواقع إلى سلسلة من الفتن كقطع الليل المظلم التي تجعل الحليم في حيرة من أمره.
لقد أثبتت هذه الأحداث –وكما توسمنا أثناء إعداد الطبعة الأولى من هذا البحث منذ ما يقارب الخمس سنوات –أن هذه الأصول والثوابت التي تشكّل عقل وضمير ووجدان هذه الأمة، وتبرز الشخصية العقدية والأخلاقية والسلوكية لهذه الجماعة –جماعة أهل السنة- هذه الأصول والثوابت لا تزال هي المقصد الأول لمعاول الهدم في أيدي قوى الشر في الداخل والخارج.
إن هذه الرؤية لتحتم على جميع فصائل أهل السنة أن تتعاون فيما بينها على إبراز وترسيخ هذه الأصول والثوابت وتقديمها واضحة جلية؛ والالتزام بها خالصة نقية بعيدة عن الاختلافات الفرعية والمعارك المصطنعة، بل وتكريس هذه الأصول والثوابت في البرامج التربوية التي تتبناها هذه الفصائل، حتى تُخرج للمستقبل جيلاً إسلامياً جديداً قادراً –بإذن الله- على مواجهة هذه التحديات التاريخية التي سيسألنا الله –عز وجل- ماذا أعددنا لها؟
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونسعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).
أما بعد:
فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، رُوي عنه من وجوه متعددة رواها أهل السنن والمسانيد، كالإمام أحمد وأبي داود والترمذي وغيرهم، أنه قال: "ستفترق هذه الأمة على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة". وفي رواية: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
ولقد تلقّت الأمة هذا الحديث بالتصديق والقبول، وعلم السلف والأئمة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، ينبه أمته، ويفتح عقولها على سنة عامة، من سنن الله في خلقه، حدثت مع الأمم السابقة فهلكت بها، إلا من كتب الله له النجاة. وإن هذه السنة العامة، متحققة لا محالة في هذه الأمة –أيضاً-، إلا من رحم الله، فهداه إلى التمسك بهدي رسوله، صلى الله عليه وسلم، وهدي صحابته –رضوان الله عليهم-.
يقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة". وفي لفظ: "على ثلاث وسبعين ملة". وفي رواية قالوا: يا رسول الله، من الفرقة الناجية؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي". وفي رواية، قال: "هي الجماعة، يد الله على الجماعة".
ولقد صدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتحققت سنة الله في خلقه، إذ افترقت الأمة بعد رسولها من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم، فتجاذبت الناس الأهواء والاختلافات، وتعددت المذاهب والرايات، وتشعبت البدع والنظريات، وفارق الناس كتاب ربهم وسنة نبيهم، فضلوا عن سبيل الصراط المستقيم، وضربوا في تيه السبل، وقدموا بين يدي الله ورسوله، واتبعوا سبيل كل ناعق.
ولكن خلال ذلك كله –وتحقيقاً لسنة الله التي أخبرنا عنها رسوله الأمين، صلى الله عليه وسلم، -ظلت راية الفرقة الناجية عالية خفاقة، تجمع تحتها كل من أراد لنفسه النجاة، وأراد له ربه أن ينأى بنفسه بعيداً عن كل تلك الرايات الضالة المضلة، فيتمسك بالجماعة التي كان عليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الأبرار –رضوان الله عليهم-، وتابعيهم بإحسان، ومن سار على دربهم، وتمسك بهديهم ممن جاء بعدهم.
ولقد ضربت هذه الجماعة الطاهرة، والفرقة الناجية، بجذورها في أعماق الزمان والمكان، فأثمرت شجرتها المباركة كل خير عرفته هذه الأمة على مدار تاريخها الطويل، وعلى امتداد أرضها شرقاً وغرباً. فلقد تربى في ظل هذه الراية كل الأئمة الأعلام، وسلف الأمة الأخيار، الذين حافظوا على تراث هذه الجماعة، وأضافوا إليه عصارة فكرهم، وقلوبهم، بل وحياتهم، وجاهدوا في سبيل نقله لمن بعدهم نقياً صافياً، واضحاً جلياً، كما تلقوه هم عمن قبلهم، وتميزت هذه الجماعة بمنهجها وعلومها، وفققها الخاص بها، كما تميزت بسلوكها وأخلاقها، بل وتميزت برجالها الأعلام، الذين حملوا منهج هذه الجماعة، وعلمها وسلوكها، وساروا به بين الناس، يلتزمون به، ويصبرون عليه، ويدعون إليه، ويجاهدون دفاعاً عنه، ويرفعون رايته، ويحفظونه في كتبهم للأجيال التي تجيء من بعدهم، وتلتزم بمنهجهم، وتسير على دربهم.
ولما تميز كل زمان ومكان بظروف خاصة به، وملابسات، وفتن وابتلاءات تخالف ما عداه من أماكن وأزمنة أخرى، فقد كان الناس في كل زمان ومكان يلجأون أمام هذه المحن إلى تراث ورجال هذه الجماعة، يطلبون منهم الجواب، ويبحثون عندهم عن النجاة والخلاص، فقد كانت الراية واضحة، والسبيل إليها سهلاً ممهداً. ولكن الفتن اشتدت، والمحن تلاحقت، والابتلاءات تداعت، والرايات تداخلت، والسبل تشابكت، وأصبح الناس في حيرة من أمرهم، فقد اختلط الحق بالباطل، والتبست السنة بالبدعة، وزعمت كل طائفة لنفسها النجاة، والتمسك بالصراط المستقيم. ومع قلة العلماء الأعلام، وشراسة الحرب التي يشنها أعداء هذا الدين من الكفرة والزنادقة، صار تمييز سبيل النجاة وتمييز أهله أمراً صعباً على كثير من المسلمين الصادقين، الباحثين عن النجاة في خضم هذه التيارات المتلاطمة، والرايات المتداخلة، والطوائف المتنازعة.
وبالرغم من الجهود العلمية الجبارة التي قام بها علماء هذه الجماعة في تمييز سبيلهم، وإيضاح منهجهم، إلا أن كل عصر له لغته الخاصة به، وكل جيل له أسلوبه المميز الذي يتلمس به طريقه إلى الحق، والذي يصبغ –إلى حد كبير- أسلوب كل طائفة تعيش هذا العصر في عرض منهجها والتعريف به والدعوة إليه. ولقد بحث كثير من الشباب المسلم المخلص من أبناء هذا العصر الذي نعيشه عن رسالة أو بحث علمي واضح ومكتوب بلغة وأسلوب هذا العصر ينير له طريقه أثناء بحثه عن سبيل هذه الجماعة أو الفرقة الناجية، فلم يجد. إذ بالرغم من جهود الأئمة الأعلام في هذا المجال إلا أن عصارة هذه الجهود ما زالت متناثرة في بطون كتب التراث، تنتظر بحثاً جاداً أو رسالة علمية تجمع هذه الجهود القيمة في دراسة متكاملة، تقدم إلى أبناء هذا العصر بلغتهم وأسلوبهم، بحيث يتخذون منها معياراً واضحاً، ممثلاً لحقيقة منهاج هذه الفرقة الناجية، يقيسون عليه حياتهم وحياة الناس من حولهم.
وههنا أمر هام جدير بالإيضاح، وإلقاء الضوء عليه ببعض التفصيل، وهو أن كلامنا هنا ليس منصباً –وكما قد يبدو للبعض وللوهلة الأولى- على جانب واحد، أو قطاع محدد، أو محدود من (أصول) أهل السنة والجماعة –كجانب العقائد مثلاً- وإنما نقصد بكلامنا هنا ما هو أشمل وأوسع من ذلك بكثير.
إن جانب العقائد –على أولويته وأهميته- لا يمثل أولاً وآخراً إلا بنداً واحداً أو جانباً منفرداً من البنود أو الجوانب المتعدد التي تضمها (أصول) هذه الطائفة الناجية.
إن تعبير (أصول) أهل السنة والجماعة قد تقلص –وللأسف الشديد- أمام عوامل كثيرة، تاريخية، وسياسية، واجتماعية مختلفة، لكي يصبح معبراً في النهاية –عند الكثيرين، ولأول وهلة- عن جانب وحيد من الجوانب المتعددة والغنية لهذه الأصول. وهو جانب العقائد فقط بينما طغت أتربة الإهمال والنسيان –بل والتناسي في أحيان كثيرة على غير ذلك من (أصول) لا تقل أهميتها في ميزان الحق، وفي معيار النجاة والنجاح في الدنيا والآخرة عن أهمية (أصول) هذه الطائفة في جانب العقائد وحده! إننا لا ننكر أن جانب العقائد –وكما يقرر الإمام ابن رجب- خطره عظيم، والمخالف فيه على شفا هلكة- ولكن هل هذا يبرر أن نغمط بقية (الأصول) حقها ونتناسى هذه الجوانب الأخرى المضيئة التي تمثل –مع جانب العقائد- المرتكزات الأصلية والأعمدة الراسخة الثابتة التي يقوم عليها دائماً هذا البناء الشامخ، الذي يُجسّد تراث هذه الطائفة على مدار تاريخها كله؟ إن (أصول) أي شيء –وكما تخبرنا مراجع اللغة- هي الأسس التي يقوم عليها هذا الشيء. فهل الأسس التي قام عليها تراث هذه الطائفة –أهل السنة والجماعة- هي الأصول العقائدية فقط؟ وهل الحضارة التي حققت خيري الدنيا والآخرة على مدى تاريخ هذا الدين كله قامت فقط على الأصول العقائدية؟ أين الأصول العلمية، وضوابط المعرفة، وحدود العقل ومجالاته عندهم؟ أين أصولهم في النظر والاستدلال، ومناهج البحث والاستقراء؟ أين أصول فقه الواقع والحركة الإيجابية الواعية خلال هذا الواقع، وحدود المصالح والمفاسد المعتبرة عندهم؟ أين أصولهم في النظر إلى المخالف، والتي ينطلق منها منهج تعاملهم مع هذا المخالف؟ وأين الأصول التي تحكم علاقتهم هم بعضهم مع بعض؟ ثم أين الأصول التي تحكم علاقتهم مع عالم الأسباب من حولهم، والعلل الكونية التي جعلها الله سنناً مطردة صارمة، مؤدية إلى معلولاتها؟ أين؟ وأين؟ وأين؟
إننا عندما نتكلم عن غياب دراسة متكاملة عن (أصول) أهل السنة والجماعة، إنما نعني بذلك مؤلفاً منفرداً يستخرج ويجمع بين دفتيه كل هذه الأصول في دراسة علمية شاملة، وفي شكل أو نسق منهجي متكامل، تكون الأصول العقائدية ممثلة فيه كأحد بنوده الأساسية، وجوانبه الرئيسة، بالطبع. ولكنها ليست كل شيء فيه، وإن كانت أبرز ملامحه، وهذه الدراسة هي التي نسأل الله أن ييسر لهذه الأمة من ينجزها.
إن الاقتصار على جانب العقائد فقط باعتبارها هي كل شيء في (أصول) أهل السنة والجماعة، قد أوقع الكثير من الشباب المخلص –ومن حيث لا يدري- في تناقضات حادة تتصادم مع (أصول) أخرى كثيرة لأهل السنة والجماعة، تضبط سلوكهم، وتحكم حركتهم، أثناء تعاملهم مع واقع الأمور وحقائق الأشياء. إننا عندما نتكلم عن (أصول) أهل السنة والجماعة، فإنما نعني بذلك المناهج الشاملة، والمتكاملة لهذه الطائفة، والأصول المتعددة التي تنطلق منها –علماً وعملاً، فكراً وسلوكاً، عقيدة وشريعة- لكي تُحقق من خلالها دين الله في أرضه وليس فقط في نفوس أبنائها- وبالأسباب التي خلقها أو أمر بها الله –سبحانه وتعالى- طريقاً إلى ذلك. وهذا المعنى هو الذي نطلبه، ونبحث عنه، في بطون كتب التراث، مقياس ثابت وشامل، يجمع (أصول) هذه الطائفة في جوانبها المختلفة، ويضبط به المسلم منطلقاته الأساسية في جميع شئون حياته الدنيا، خلال رحلة سعيه إلى ربه عز وجل.
لقد كان نتيجة غياب هذا المقياس الثابت والشامل عن ذهن كثير من الشباب المسلم، والذي يتمكن به من الإجابة عن بعض التساؤلات المحددة التي طرحها عليهم هذا العصر، مثل من هم أهل السنة والجماعة؟ ومتى يكون المسلم فرداً منهم، ومتى يخرج عنهم؟! وهل كونه فرداً منهم يضمن له النجاة بإطلاق؟! ومن هم المفارقون للجماعة؟! وهل هم هالكون جميعهم بأعيانهم؟ وما موقف أهل السنة والجماعة منهم؟ وكيف يعاملونهم؟ كانت نتيجة غياب هذا المقياس الثابت والشامل عن ذهن هؤلاء الشباب –وليس غيابه في نفسه- أن وقع كثير من هؤلاء الشباب في طرفي نقيض: فبعضهم تميعت في ذهنه الحدود والفواصل بين أهل السنة، وبين غيرهم، فاعتقد –حالاً إن لم يكن مقالاً- أن الجميع ناجون، وأن الفرق المختلفة ما هي إلا اجتهادات متنوعة، تؤدي إلى نتيجة واحدة، بل وشكك كثير منهم في حديث الفرق المذكورة والبعض الآخر وضع حول نفسه حدوداً وهمية، ثم زعم أنها الحدود التي تميز أهل السنة عن غيرهم، واعتقد أنه وحده وطائفته أو جماعته هم أهل السنة، والطائفة المنصورة، والفرقة الناجية، وأن من عداهم هم أهل البدع والتفرق والاختلاف. وبين هؤلاء وأولئك وقف القطاع الأكبر من الشباب المسلم حائراً، يبحث لنفسه عن إجابات واضحة محددة، ومقاييس ثابتة مقررة، يُقوّم بها الواقع المحيط به، ويضبط بها أحكامه عليه، ويميز بها بين الطوائف والتجمعات الموجودة، ويعرف حقيقة العلاقة بينها وبين الفرقة الناجية أياً كانت الأسماء واللافتات التي تعرف بها نفسها أو يطلقها عليها الآخرون. وإننا نقرر ابتداء أن هذا الميزان ليس اجتهاداً منا ولا من غيرنا، بل ولا من الصحابة الأبرار، إنما هو لفظاً ومعنى قد تلقوه، وتلقيناه من بعدهم عن الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، فصاغه –أي الميزان- الصحابة عملاً وسلوكاً، وصاغه من بعدهم ممن سار على دربهم علماً وقواعد مكتوبة. ولكنها –كما أسلفنا- متناثرة في بطون كتبهم- أي كتب أهل السنة والجماعة- فما كان منّا إلا أن جمعنا هذا المنثور على قدر علمنا وجهدنا، ويبقى الباب مفتوحاً أمام أبحاث أشمل وأوسع.
ولقد بحثنا في المكتبة الإسلامية عن بحث متكامل يغطي هذا الموضوع، ولكننا –للأسف الشديد- لم نعثر عليه. بل حتى الرسائل الجامعية على كثرتها وتنوعها لم يبحث أي منها هذا الموضوع بحثاً شاملاً من جوانبه المختلفة، النظرية والعملية، بما يشفي صدور الشباب المسلم المتعطش لهذا الأمر. إذ أننا لم نجد إلا أبحاثاً جزئية، تتناول إما تحقيق أحد كتب العقائد عند أهل السنة، أو حياة أحد أئمة السنة أو الحديث. ولقد اتجهنا نتيجة لذلك لنبحث في كتب التراث نفسها فلم نجد –في حدود علمنا وبحثنا –ما يُحقّق ما نصبوا إليه من تغطية شاملة للموضوع إلا من خلال كتابات شيخ الإسلام ابن تيمية –رضي الله عنه-. ولما كان مجموع فتاوي شيخ الإسلام من أشمل كتبه، وأكثرها تنوعاً من حيث ما تناوله فيه من موضوعات، وهو في الوقت نفسه من أكثر كتبه تداولاً بين الشباب المسلم؛ مع سهولة لغته، ووضوح عرضه، أضف إلى ذلك غزارة المعلومات والعمق العلمي الذي يتيمز به فكر شيخ الإسلام، كل ذلك جعلنا نركز بحثنا في هذه الموسوعة الضخمة نحاول أن نستخرج منها الخطوط العامة والملامح الرئيسية التي تشكل إجابات محددة لكل التساؤلات المطروحة أو لمعظمها، لعلنا بذلك نفتح الطريق أمام بحث أكثر تكاملاً سواء من ناحية التفصيل العلمي الدقيق، أو من ناحية منهج البحث للموضوع ذاته.
ولعل شخصاً يسأل: ولماذا كتابات شيخ الإسلام بالذات؟ ولقد أجبنا عن جانب من هذا السؤال؛ وهو أننا لم نجد –في حدود علمنا وبحثنا- من تناول هذه الموضوع بالعمق والشمول والتفصيل الذي تناوله به شيخ الإسلام. والجانب الآخر هو أن الإمام ابن تيمية –رحمه الله- واحد من الأئمة الأعلام الذين لا خلاف بين المسلمين المنتسبين للسنة على اختلاف مذاهبهم وتياراتهم، على أنه يمثل أحد المرتكزات الشامخة، علماً وعملاً على مدار تاريخ أهل السنة كله. فقد اطلع –رحمه الله- على علم وفضل الأئمة السابقين، فحفظه، وتمثله بوعي وفهم دقيقين، واجتهد في تفسيره وشرحه وتفصيله، حتى بلغ في ذلك مبلغاً عظيماً. ولعلنا لا نُغالي أو نبالغ إذا قررنا أن أغلب ما قرأناه من تراث الأئمة اللاحقين عليه –في هذا المجال- كان عالة عليه، ونقولاً عنه، أو إعادة عرض لشروحه وتفسيراته. –وأيضاً- فإن الحياة العريضة التي عاشها هذا الإمام، والفتن والملاحم التي خاضها فكراً وسلوكاً، وعلماً وعملاً، والمحن التي عاشها أهل السنة في عصره، وصبغت اجتهاداته وفتاواه، قد أعطت لها عمقاً خاصاً لنا نحن أبناء هذا العصر، كما أننا توخينا أثناء بحثنا أن ننقل عنه ما صرّح هو به أنه يمثل أهل السنة والجماعة ككل، لا أنه يمثل فتوى أو اجتهاد خاص به، قد يخالفه فيه غيره.
ولقد قسمنا البحث إلى ثلاثة أبواب وخاتمة، غير هذا التمهيد أو المقدمة:
ففي الباب الأول: استعرضنا التاريخ العام لمسيرة أهل الحق، وسنة الله الكونية في خروج البشر عن الصراط المسقيم. وقدمنا بعض التعريفات المهمة لهذا البحث، مثل تعريف: السنة والجماعة، وأهل الحديث والسلف، والطائفة المنصورة. كما تكلمنا عن نشأة التسمية بأهل السنة والجماعة. ولم نقتصر في هذا الباب على ما كتبه ابن تيمية، بل جمعنا مادته من مصادر أخرى، كما هو موضح في هوامش الباب.
وأما الباب الثاني: فقد أفردناه لنصوص شيخ الإسلام المنقولة من مجموع الفتاوى (طبعة الرياض أو مصورتها). وقسّمنا الباب إلى عدة فصول، يجمع كل منها موضوعاً واحداً، مثل: منهجهم –أي أهل السنة والجماعة- في التلقي، وعقائدهم المتفق عليها بينهم، وموقفهم النظري أو العملي تجاه المخالفين لهم. وحاولنا أن نربط بين فقرات كل فصل بما يوضّح الفكرة المعروضة، ويخدم تسلسل الأفكار. فكنا أحياناً نبدأ الفصل أو نربط بين بعض الفقرات بكلام قليل يوضح الفكرة أو الأفكار الواردة بالفقرات، ولا يوضع لهذا الكلام علامة تنصيص، وذلك حتى يستطيع القارئ أن يميز بينه وبين كلام ابن تيمية. وأما الفقرات المنقولة من كلام شيخ الإسلام فقد وضعت بين قوسين (..) هكذا. وإذا كان هناك شيء محذوف من الكلام وضع ثلاث نقاط علامة الحذف...، ثم نذكر في نهاية كل فقرة رقم الجزء والصفحة من مجموع الفتاوى.
وفي الباب الثالث: استعرضنا بشكل عام نتائج البحث، وركزنا على المراحل التي يمكن أن تمرّ بها جماعة أهل السنة والجماعة في الظروف المختلفة. ثم نظرنا إلى الواقع الإسلامي المعاصر نظرة عامة وذلك على ضوء النتائج النظرية للبحث.
وأخيرا: ختمنا البحث بمحاولة للإجابة عن السؤال الذي يواجه أهل السنة والجماعة وهو: ما العمل الآن تجاه هذا الواقع المحيط بهم؟ وما هو المطلوب منهم تجاه هذا الواقع؟ وكيف ومن أين يبدأون؟
نسأل الله التوفيق والسداد، والهداية إلى سبيل الرشاد.
اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، إهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط المستقيم.
الباب الأول
وَهو استِعْراض تَاريخي عام لِمَسيرةَ أَهْل الحق، وسنة الله الكونية في خروج البَشَرِ عَنْ الصِرَاط المستقيم، مع تعريفات هامة في التمهيد للبحث، ونبذة عن بداية الفتن ونشأة التسمية بأهل السنة و الجماعة.
وهو يحتوي على ثلاثة فصول :
الفصل الأول: تاريخ انحراف الخلق عن الحق .
الفصل الثاني: تعريفات ضرورية .
الفصل الثالث: نشأة التسمية بأهل السنة و الجماعة .
الفصل الأول
تاريخ انحراف الخلق عن الحق
الأمانة التي حملها الإنسان:
لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان في هذه الحياة مِنْ أجْلِ غَايةٍ مُحَدَدّةٍ، وَوَظِيَفةٍ معينةٍ، ومهمة مقّررة، وسخر له ما في الأرض جميعا من بحار وأنهار، ورياح وأمطار، وجبال ووديان، وحيوان ونبات، إلى سائر مخلوقات الله -عز وجل -في أرضه. بل وألهمه الكشف عن بعض قوانين الطبيعة ونواميس الحياة، كيما يصبح الإنسان أهلاً لهذه الغاية المهمة التي من أجلها خلقه الله- تعالى- فالغاية عظيمة، والمهمة شاقة، والأمانة ثقيلة، حتى لقد أشفقت منها السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها. قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ) [سورة الأحزاب، الآية: 72].
إن هذه الغاية العظيمة والمهمة الشاقة، والأمانة الثقيلة التي حملها الإنسان، وانفرد بها دون سائر المخلوقات والكائنات هي خلافة الله في أرضه. إنَّ رب الأرباب، وملك الملوك، وجبار السموات والأرض قد خَلَقَ الِإنسان مِنْ أجل أَنْ يستخلفه في أرضه، ويجعله مسئولا أمامه عما جعله مُستَخلفًا فيه .
يقول الله- عز وجل- مخبرا الملائكة عن المهمة التي من أجلها خلق الإنسان، (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [سورة البقرة، الآية: 30] .
يقول الإمام الطبري: "إني جاعل في الأرض خليفًة مني، يخلفني في الحكم بين خَلْقِي، وإن ذلك الخليفة هو آدم، ومن قام مقامه في طاعة الله، والحكم بالعدل بين خلقه". أهـ .
ويقول ابن كثير: "فهموا من الخليفة أنه الذي يَفْصِلُ بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم و المآثم ،قاله القرطبي".
ثم يقول: "وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على  وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه، ويقطع تنازعهم، وينتصر لمظلومهم من ظَالِمِهم، ويقيم الحدود، ويزجر عن تعاطي الفواحش، إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا يمكن إقامتها إلا بالإمام، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
خلافة الإنسان في الأرض وشروطها :
ولّما كانت خلافة الإنسان في الأرض مشروطة بشرطها، وهو الالتزام بطاعة الرب والملك، وصاحب الأمر والنهي، من تحقيق أوامره، طمعًا في ثوابه، واجتناب نواهيه، خوفًا من عقابه، كل ذلك في إطار من التوقير والمحبة والتعظيم، كانت قضية خلافة الإنسان في الأرض هي نفسها قضية عبادة الإنسان لله القاهر فوق عباده. يقول الله- سبحانه وتعالى-: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ". [سورة الذريات، الآية: 56].
يقول ابن تيميه: "فيعبد في كل زمان ،بما أمر به في ذلك الزمان". أ هـ .
ويقول ابن كثير: "ومعنى الآية أنه- تبارك و تعالى -خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذَّبه أشد العذاب".
ميثاق الفطرة :
ولّما علم الله- عز وجل- عِظَم الأمانة وثقل التكليف الذي حمله الإنسان، ذلك المخلوق الضعيف المفتقر بذاته إلى ربه وخالقه، ولما كان الله الحكيم الخبير لا يكلف نفسًا إلا وسعها، فقد خلق الله الإِنسان مفطورًا بطبعه على معرفة ربه، وتوحيده، والتزام طاعته وعبادته وحده لا شريك له، فلا يتلقى إلا منه ولا يتوجه إلا إليه .
قال- تعالى-: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُون وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" [سورة الأعراف، الآيات: 171-174].
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم،َ قَالَ: "يَقالُ للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديًا به؟ قال: فَيَقُول:ُ نَعَم،ْ فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تُشْرِكَ بي".
من رحمة الله أن لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة الرسالية:
وبالرغم من قيام الحجة وانقطاع العذر، شاء الله العليم الخبير بحكمته البالغة –رحمةً منه وفضلاً– أن لا يؤاخذ بني آدم بمقتضى ميثاق الفطرة وحده. وأن لا يعذب أحدًا إلا بعد أن يقيم عليه الحجة الرسالية. قال–تعالى-: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [سورة الإسراء، الآية:15]. فبعث الله رسله تترى، تذكّر الناس بميثاقهم الأول مع ربهم وخالقهم، وبالأمانة الكبرى التي حملهم إياها في أرضه، وتأمرهم أن يلتزموا بمقتضى استخلاف الله لهم في هذه الحياة، وتقطع عليهم آخر الأعذار التي يمكن أن يجادل بها بنو آدم ربهم. (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) [سورة النساء، الآية: 165].
يقول الإمام ابن القيم: (فليس في العقول أَبْين ولا أجلى من معرفتها بكمال خالق هذا العالم وتنزيهه من العيوب والنقائص، وجاءت الرسل بالتذكرة بهذه المعرفة وتفصيلها. وكذلك في الفطرة الإقرار بسعادة النفوس البشرية وشقاوتها، وجزاؤها بكسبها في غير هذه الدار، وأما تفصيل ذلك الجزاء والسعادة والشقاوة فلا تعلم إلا بالرسل. فالرسل تذكر بما في الفطر وتفصله وتبينه، ولهذا كان العقل الصريح موافقًا للنقل الصحيح، والشِرعة مُطَابقة للفطرة يتصادقان ولا يتعارضان) أ.هـ. 
ويقول شيخ الإسلام ابن تيميه: "وأيضًا فالاستغفار والتوبة مما فعله وتَركه في حال الجهل قبل أن يعلم أن هذا قبيح من السيئات، وقبل أن يرسل إليه رسول، وقبل أن تقوم عليه الحجة، فإنه -سبحانه- قال: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)... وما فعلوه قبل مجيء الرسل كان سيئًا وقبيحًا وشرًا، ولكن لا تقوم عليهم الحجة إلا بالرسول هذا قول الجمهور...
والجمهور من السلف والخلف على أن ما كانوا فيه قبل مجيء الرسول من الشرك والجاهلية شيئًا قبيحًا، وكان شرًا. لكن لا يستحقون العذاب إلا بعد مجيء الرسول) أ هـ .
وهكذا لم يترك الله -عز وجل- بني آدم في هذه الحياة لأنفسهم، بل أحاطهم دائما بمنهاج النبوة ونورها من لدن آدم، عليه السلام، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وجعل الرسالات مع رصيد العقل والفطرة وتفاعلها مع آيات الله المبثوثة في الكون تشكل المنارات التي تهدي بني آدم في رحلة سعيهم إلى ربهم، والتي تردهم – من شرد منهم – إلى صراط الله المستقيم. 
ولكن الناس اخْتَلَفُوا على رُسُلِهم. (فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) [سورة الإسراء، الآية: 89]، وآمن من آمن -وهم قليل- فكانت تلك هي سنة الله في خلقه (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) [سورة الأنعام، الآية: 116]. (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) [سورة الأحزاب، الآية: 62].
قال –تعالى-: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [سورة البقرة، الآية: 213].
يقول ابن كثير: (عن ابن عباس قال: كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. 
وعن قتادة قال: كانوا على هدى جميعًا فاختلفوا، فبعث الله النبيين، فكان أول من بعث نوحًا. وهكذا قال مجاهد، كما قال ابن عباس أولاً.. لأن الناس كانوا على ملة آدم حتى عبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم نوحًا عليه السلام، فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض.
ولهذا قال الله –تعالى-: (وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ) أي بعد ما قامت عليهم الحجج وما حملهم على ذلك إلا البغي من بعضهم على بعض... (فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ). أي عند الاختلاف أنهم كانوا على ما جاءت به الرسل قبل الاختلاف، أقاموا على الإخلاص لله- عز وجل- وحده وعبادته لا شريك له، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فأقاموا على الأمر الأول الذي كان قبل الاختلاف، واعتزلوا الاختلاف، وكانوا شهداء على الناس يوم القيامة، شهداء على قوم نوح، وقوم هود وقوم صالح، وقوم شعيب وآل فرعون أن رسلهم قد بَلَّغُوهُم، وأنهم قد كذّبوا رُسُلَهُم) أ هـ. 
فساد الفطرة:
ولما فَسَدت فطرة أكثر البشر، ولما )وكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً). [سورة الكهف، الآية: 54]. زين الشيطان للناس سوء عملهم، ولبس عليهم الحق بالباطل: وألهمهم المقدمات الفاسدة حتى يجادلوا بها عن باطلهم وينافحوا عنه. (وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ). [سورة الكهف، الآية: 56] فما أعجب ابن آدم حين تفسد فطرته، وتظلم بصيرته، ويضل عقله، فيرى الباطل حقًا، ويرى الحق باطلاً، أو يزيغ عنه أصلاً فلا يراه، ولكن صدق الحكيم الخبير. (فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). [سورة إبراهيم، الآية: 4]. (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً) [سورة الكهف، الآية: 17] .
واخْتَلَفَ أهل الكفر فيما بينهم، وانقسموا إلى فِرَقٍ وأحزاب، وشِيَعٍ وجماعاتٍ، وتفاوتوا في دركات الكفر والضلال، والتيه والبعد عن الصراط المستقيم، فمنهم من أَنْكَرَ الخالق، ومنهم من أنكر الوحدانية، ومنهم من أنكر النبوات، ومنهم من أنكر البعث والمعاد، إلى آخر هذه المقالات الفاسدة التي يلقي بها الشيطان إلي أوليائه. 
يقول ابن حزم: (رؤوس الفِرَقِ المخالفة لدين الإسلام ست، ثم تفرقت كل فرقة من هذه الفرق الست على فرق، وسأذكر جماهيرها –إن شاء الله عز وجل -، فالفرق الست التي ذكرناها على مراتبها في البعد عنا:
(أولها ) مبطلو الحقائق، وهم الذين يسميهم المتكلمون السوفسطائية . 
(ثم) القائلون بإثبات الحقائق، إلا أنهم قالوا: إنَّ العالَم لم يَزْل، وإنه لا مُحْدِثَ لَهُ ولا مُدَبِر.
(ثم) القائلون بإثبات الحقائق، وإن العالم لم يزل، وإن له مدبرا لم يزل .
(ثم) القائلون بإثبات الحقائق، فبعضهم قال: إن العالم لم يزل، وبعضهم قال: هو مُحْدَث: واتفقوا على أن له مدبرين لم يزالوا، وأنهم أكثر من واحد، واختلفوا في عددهم.
(ثم) القائلون بإثبات الحقائق، وإن العالم مُحْدَث، وإن له خالقًا واحدًا لم يزل وأبطلوا           النبوات كلها.
(ثم) القائلون بإثبات الحقائق، وإن العالم محدث، وإن له خالقًا واحدًا لم يزل، وأثبتوا النبوات، إلا أنهم خالفوا في بعضها، فأقروا ببعض الأنبياء، عليهم السلام، وأنكروا بعضهم...) أهـ .  
[center][color=#006633][size=24][font=Arial]هذا عن أهل الملل المُخَالِفة لدين الإسلام. وأما عن أهل الملة الإسلامية، فإن الله -عز وجل- لما بعث في كل أمة رسولاً، (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [سورة النحل، الآية: 36]، فإن كل رسول كان يدعو قومه إلى دين الله الذي هو الإسلام .أي الاستسلام له -سبحانه وتعالى- وحده. (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwar.yoo7.com https://www.facebook.com/AlshykhTamrMsd https://twitter.com/tamermosad207 https://pinterest.com/tamrmos tamermosad
 
كتاب معالم الإنطلاقة الكبري عند أهل السنة والجماعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [ شروط التسجيل و الكتابة بـ منتدى أنصار السنة]
» حمل الآن كتاب صحيح البخاري - دار إبن كثير
» حمل الآن كتاب مجزرة رابعة بين الرواية والتوثيق
» الطريقة المثلى لحفظ كتاب الله العظيم
» حمل الآن كتاب مجزرة رابعة العدوية الذي قدها الطاغية المجرم السيسي ومحمد إبراهيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ومنتديات فى ذكر الرحمن 2 :: ◕۩۞۩ بوابة منتديات العلماء والدعاه وفتاوى ومقالات العلماء ۩۞۩◕ :: ◕۞ منتدى الكتب الإسلامية إقرأ الكتب وحمل الآن ۞◕-
انتقل الى: